/ / ندوة: إتقان اللغات ليس ترفا بالنسبة للمغاربة

ندوة: إتقان اللغات ليس ترفا بالنسبة للمغاربة

ندوة: إتقان اللغات ليس ترفا بالنسبة للمغاربة

ندوة: إتقان اللغات ليس ترفا بالنسبة للمغاربة
أكد الممثل الخاص لرئيس الحكومة لدى المنظمة الدولية للفرانكفونية علي عاشور٬ خلال ندوة دولية نظمت بالرباط في إطار الاحتفاء بيوم الفرانكفونية بالمغرب٬ أن إتقان اللغات "ليس ترفا بالنسبة للشباب المغاربة٬ وإنما ضرورة اقتصادية" تمكنهم من اكتساب الكفاءات اللازمة بهدف الاندماج في سوق الشغل.
وأبرز عاشور الأربعاء 28 مارس الجاري٬ في مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة المنظمة تحت شعار " التعددية اللغوية كآلية للإدماج السوسيو- مهني للشباب المغربي "٬ أن الندوة "تعد مناسبة للاحتفاء بالفرانكفونية وإبراز تضامننا٬ وكذلك من أجل التذكير بتنوعنا الثقافي ".
واعتبر أن اللغة الفرنسية فقدت بالتأكيد شيئا من انتشارها بالمقارنة مع لغات أخرى٬ لكنها تظل مع ذلك متداولة في عدة أوساط٬ مضيفا أن الأمر يتعلق بلغة منفتحة على العالم٬ وتمكن من التواصل في عدة بلدان فرانكفونية٬ من بينها المغرب.
من جهته٬ قال وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل إن التنوع اللغوي والثقافي يعد مكونا رئيسيا لهوية المملكة٬ مشيرا في هذا السياق٬ إلى أن الدولة تسهر على تلقين اللغات الأجنبية الأكثر استعمالا في العالم٬ باعتبارها أدوات للتواصل والاندماج والتفاعل مع مجتمع المعرفة.
وأبرز الوزير٬ في كلمة تليت بالنيابة عنه٬ أن إشكالية التمكن من اللغات تمثل انشغالا كبيرا لنظام التكوين المهني بالمغرب٬ مضيفا أنها مقلقة لدرجة أن الاتحادات والجمعيات المهنية٬ الفاعلة والشريكة لهذا النظام٬ تعتبر أن مستوى الخريجين ضعيف في اللغات .
ومن جانبه٬ أكد الرئيس المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير٬ أنس العلمي٬ أن التعددية اللغوية تشكل مصدر غنى عندما يتم الاستفادة منها على نحو جيد٬ مضيفا أن هذا المؤهل يساهم في تقوية التكوين التقني والأكاديمي٬ ويسهل الإدماج السوسيو- اقتصادي للشباب وأيضا اندماجهم المجتمعي .
واعتبر العلمي٬ في كلمة ألقيت بالنيابة عنه٬ أن تعزيز التنوع اللغوي لطالما حمل أثرا إيجابيا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي٬ مضيفا أنه شرط أساسي للإدماج السوسيو- مهني في سياق العولمة.
ومن جانبه٬ أكد الوزير البلجيكي المكلف بالتكوين المهني في جهة بروكسيل العاصمة٬ إمير كير٬ أن المغرب شريك للفرانكفونية٬ مضيفا أن التعددية اللغوية تشكل واقعا في الحياة اليومية بالمغرب.
وبالنسبة للسيد كير ٬ فاللغة الفرنسية٬ ورغم العولمة٬ لا زالت تحافظ على مكانة هامة بفعل جذورها التاريخية وكذا أنشطة الفرانكفونية٬ موضحا أن التعددية اللغوية تساعد عموما على التعايش والتماسك الاجتماعي.
أما رئيس مجموعة السفراء الفرانكفونيين المعتمدين في الرباط٬ بيرتراند لويس٬ فقد أشار إلى أن المغرب يجسد تعددية لغوية وثقافية متجذرة.
ويرى هذا الدبلوماسي السويسري أن اللغة الفرنسية هي فرصة يتعين اغتنامها كأداة للإدماج السوسيو- مهني.
وتتمحور أشغال هذه الندوة الدولية التي تنظمها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بتعاون مع مجموعة السفراء الفرانكوفونيين المعتمدين بالرباط٬ حول إشكاليتين محوريتين تتمثلان في " الجدوى من التعددية اللغوية في المجال المهني" و" كيفية إنجاح تعددية لغوية تتلائم مع متطلبات سوق الشغل".
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بك /بكى كعضو لمشاركتنا الاراء و الافكار

ألارشيف